شهدت معظم المناطق الخاضعة لسيطرة قسد غياب أجواء العيد التي اعتاد عليها الأهالي سابقاً من شراء الملابس الجديدة ومأكولات العيد وغيرها، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية إلى حد كبير، حيث يعيش غالبية السكان تحت خط الفقر.

وذكر مراسل شبكة نداء الفرات أن أحد الأسباب الرئيسية أيضاً هو تخوف الأهالي من شن العملية العسكرية المرتقبة التي تلوح بها تركيا والتي يترتب عليها النزوح والتهجير وغيره من نتائج المعارك والحروب والتي حصلت سابقاً.

وأضاف مراسلنا أن غالبية الأهالي اكتفوا بالملابس القديمة التي اشتروها من العيد المنصرم بالإضافة إلى عزوفهم عن شراء ضيافات العيد من حلويات وغيرها، وقد اقتصر شراء الجديد على نسبة قليلة جداً من السكان.

وأشار مراسلنا أن المنطقة شهدت، وقبل حلول العيد، ارتفاعاً حاداً في أسعار مستلزمات العيد بشكل عام من ملابس وحلويات بشكل جنوني لا يتناسب مع القدرة الشرائية للسكان، بالتزامن مع غياب الرقابة التموينية التابعة لإدارة قسد.

هذا وتشهد المنطقة أيضاً تضييقاً غير مسبوق من قبل قسد حيث حاصرت المناطق وخاصة المتاخمة لخطوط التماس بينها وبين الجيش الوطني، وإغلاق الطرق الرئيسية بالألغام والتي يعتمدها غالبية الأهالي وتجار البضائع لجلب بضائعهم، مما أدى إلى شح كبير في المواد التي تلزم الأهالي.